نور إسلام وصل إلى المطعم للقاء زملائه

طالب عامل بار معلم مسلم يدعى إسلام أن يخلع سترته المكتوب عليها اسمه بحجة أنه يزعج الزبائن الآخرين، وكان نور إسلام البالغ من العمر 32 عامًا قد وصل إلى المطعم للقاء زملائه، عندما قيل له إن سترته تسيء إلى الناس في أعقاب مذبحة نيس الأسبوع الماضي.وقتل في المذبحة 84 شخصًا في هجوم على المدينة الفرنسية وجرح أكثر من 303 أخر، ولدى نور ثلاثة أطفال ورفض أن يخلع السترة وبلغ الشرطة التي سارعت للتحقيق في جريمة كراهية محتملة.

وصرح نور بأنه شعر أننه لا يستطيع الإشهار باسمه في بلده، وأطلق جده على هذا الاسم، وقد حارب في الحرب العالمية الثانية ضد الطغيان، أنا أشعر أن كل هذا مصدر للسخرية، وخصوصًا كرجل يفترض أن يركز على أبحاثه العلمية".


صورة 2 بلغ نور إسلام الشرطة عن الحدث، التي سارعت لتحقق في جريمة كراهية محتملة.


صورة 3 يعمل نور مدرس للتكنولوجيا وذهب إلى المطعم بالقرب من هيرتفورد الجمعة، حيث تعرض للاساءة.


صورة 4 ويعمل الرجل في أكاديمية توماس آلن في ستيفنينغ ويشرف على جائرة دوق أدنبرة التي تقدمها المدرسة وكان في رحلة ارتدى الجميع فيها سترات تحمل أسمائهم.

وكان يتناول الطعام والشراب مع زملائه في العمل بينما كانوا ينتظرون الطلاب للانتهاء من المرحلة الأخيرة من رحلة كانوا يقومون بها، وبعد أن وصل بقليل واستعد للجلوس اقترب منه عامل البار بالرغم من أنه كان يعرف أن نور يعمل مدرسا، لأن كل الاشخاص الذين كانوا ضمن الرحلة كانوا يرتدون سترات عليها أسمائها.

وتابع نور: "لم أكن أعرف ما الذي سيقوله وعندما أدركت ما الذي كان يعنيه شعرت بالانزعاج حقًا، لقد تعرض للكثير من الإهانات العنصرية خلال طفولتي، ولكني استطعت التعامل مع هذا الجهل ولكن هذا الأمر كان مختلفًا، كان هذا الشخص مقدم خدمه وعليه أن يحترم الزبائن ولكنه تصرف بهذه الطريقة"، وعاد المعلم إلى سيارته وهو يشعر بالصدمة وما يزال يرتدي بلوزته التي تحمل اسمه وترك المدرسين الآخرين ينتظرون التلاميذ، وأضاف: "عندما بلغت الشرطة وطلبت عامل البار للتحقيق قال إن رجلين أسودين كنا قد تقاتلا في الليلة الماضية في المطعم فسألته الشرطة إذا كان قد منع كل الرجال السود في اليوم التالي، ولكنه أجاب أنه لن يفعل ذلك".

وأكد أنه لا بأس في معاملتي بتلك الطريقة لأن اسمي إسلام ولأني مسلم، وأوضح مساعد الأمين العام لمجلس المسلمين في بريطانيا مقداد فيرسي أن هذا الحادث صادم ومقلق للغاية في ظل تنامي الكراهية والتعصب ضد الإسلام، نحن بحاجة إلى التحرك لمواجهة المشكلة والحد من انتشار هذه المواقع وجعل المجتمع أكثر قبولا،
وأشارت شرطة هيرتفوردشاير يحقق ضابط متخصص في جرائم الكراهية لتحديد ما إذا كانت قد وقعت جريمة من هذا النوع في المكان".